العالم ملك لمن يستيقظون في ساعات الصباح الباكرة

. هذه الجملة قد لا تروق كثيراً لمن يعانون صباح كلّ يوم لإطفاء

صفارة المنبّه. لكنّ دراسة جديدة صدرت عن جامعة روهامبتون في بريطانيا، ونقلتها صحيفة “دايلي تلغراف”، تثبت بالفعل المنافع الصحية والنفسية الكبيرة التي يتمتّع بها من يستيقظون باكراً.
وفي المعدل، فإنّ الوقت المثالي للاستيقاظ صباحاً بحسب الدراسة، هو الساعة السابعة. وبينت الدراسة أنّ من يستيقظون في هذا الوقت، يكونون أكثر كفاءة في عملهم. كما أنّ من يستيقظون باكراً يكونون بعيدين عن الإصابة بالإكتئاب، أو عن مشاكل زيادة الوزن والبدانة. وقد لاحظ الطبيب المشرف على الدراسة يورغ هوبر أن من يستيقظون باكراً يحتفظون بمؤشر كتلة جسمانية لا يزيد عن 25، كما أنّ ظروف حياتهم في العموم تكون أقل توتراً من الآخرين.
وراقبت الدراسة أكثر من ألف ومئة مشارك، لتربط بين صحة هؤلاء ومواقيت استيقاظهم. ما السبب يا ترى؟ بحسب الخبراء، فإنّ من يستيقظون باكراً للذهاب إلى أعمالهم، أو لاصطحاب أولادهم إلى المدرسة، يتمتّعون بقدرة على تنظيم وقتهم. كما أن معظمهم يتناول وجبة فطور صحية.
وتقول المدربة التي شاركت في الدراسة صوفيا دافيد، إنّ من العادات الصحية التي يجب اتباعها النوم قبل منتصف الليل. وتنصح دافيد أيضاً بضبط ساعة المنبة قبل ربع ساعة من موعد الإستيقاظ المرجو. هذا يمنح للمستيقظين باكراً الحصول على بعض الوقت لممارسة تمارين التحمية الصباحية، مما يساعدهم في تنشيط دورتهم الدموية قبل الإنصراف إلى أعمالهم.
تضاف نتائج هذه الدراسة إلى دراسة بريطانية سابقة تفيد بأنّ الإستيقاظ باكراً مؤشر إلى ارتفاع معدلّ الذكاء IQ… على عكس الأذكياء، فإنّ الغبياء ينامون كثيراً، وحتى ساعات الظهر.
نصيحة “أنا زهرة” لك أن تحرصي على النوم سبع ساعات على الأقل كل ليلة. وإن كنت تعانين من الأرق المزمن، يجب أن تزوري الطبيب. أما في حال كان الأرق عندك حالة طارئة، بسبب القلق أو التعب، يمكن أن تكتفي بكوب يانسون ساخن قبل النوم.

Leave a Reply